

سانتا ســوزانـــا, 6 مايو 2024 - بعد مرور 100 عام على تأسيسه، يدخل اتحادنا قرن جديد مع بعض التحديات المهنية الجديدة التي يتعين عليها مواجهتها بذكاء. لقد رأى مؤسسونا المستقبل بوضوح، وكانوا مدفوعين برؤية صحيحة لتطور مهنتنا، والآن أصبح الأمر متروكًا لنا للاستجابة للاحتياجات الجديدة، التي تملي علينا تعلم وفهم واستخدام التكنولوجيا المتقدمة.
الذكـاء الإصطنـاعي
لا يمكننا أن ننكر حقيقة تعرضنا للهجوم. الاستخدام غير السليم للذكاء الاصطناعي يمكن أن يسبب لنا أضرارًا جسيمة والمفارقة هي أن الذكاء الإصطناعي يستخدم مخرجات عملنا من صور ومقالات وغيره منذ سنوات دون طلب إذنً منا أو حتى بمنح تعويض مالي مناسب. في الواقع، الذكاء الإصطناعي متعجرف في بعض الأحيان لحد استخدام مخرجات عملنا ضدنا…. ولا ننسى أن المنظمات التي تتعامل مع المنشطات والتلاعب بنتائج المباريات لها أغراض إجرامية وتريد تلويث الرياضة من أجل السيطرة عليها، وبالنسبة لها الذكاء الاصطناعي هدية من السماء...
القـواعد
نحن نرحب بجميع القواعد التي تقدمها المنظمات الدولية أو تدرسها بشكل متعمق، ولكن يجب علينا أيضًا التفاعل والتعاون مع أولئك الذين يعتقدون أن التكنولوجيا يجب أن تساعدنا على التقدم وعدم عزل أو تدمير أسس مهنة صحية ومهمة بما يتماشى مع توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
التشريـعات
يجب على المشرعين إصدار قوانين تدافع عن عملنا وأخلاقنا لتجنب حدوث مجزرة لحرية الصحافة. ويجب علينا أيضًا تنظيم الشخصيات الصحفية وشبه الصحفية الجديدة. الآن يتزايد عدد صانعي المحتوى بشكل كبير وفي كثير من الحالات، شهدت غرف المؤتمرات الصحفية والمناطق المختلطة لحظات من التوتر الشديد بسبب وجودها غير المنظم.
الحقـوق
إن حق العمل للجميع هو أمر مقدس، ولكن من الضروري أيضًا تنظيمه لحماية حقوق الجميع، وحقوق منشئي المحتوى أنفسهم لمنعهم من أن يصبحوا عبيدًا للموضة, أو ما يسمى بالـ"ترند"، الذي لا علاقة له بالحرية والاستقلال. يجب علينا أن ندرس أطر حقوقية جديدة وعلينا أن نفعل ذلك بسرعة، لأن عالم الاتصالات يتطور باستمرار. ودعونا لا ننسى أنه في وقت ولادتنا كمنظمة كان الجدل محتدماً، لأنه وقتها, الصحافة المكتوبة أرادت إخراج مذيعي الراديو من الملاعب, عندما كان الراديو أمراً مستجداً آنذاك... يجب على كل عصر أن يتكيف مع تطور وسائل الاتصال.
توترات وعنف مروع
العالم يعيش لحظة من التوتر الرهيب والعنف المروع: سنكون دائما ضد الحروب، وأهوال الحروب وسنحاول دائما إنشاء جسور لإعادة العلاقات التي أحرقتها القنابل والكراهية , والإبتعاد عن السياسة.